الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

إمامنا الغالي إنصحنا نصيحة نداوي بها فرقتنا فمنا من كان سني ومنا من كان شيعي ومنا من كان صوفي فماذا نفعل ؟؟

         
وسأل سائل فقال:
  إمامنا الغالي إنصحنا نصيحة نداوي بها فرقتنا فمنا من كان
 سني ومنا من كان شيعي ومنا من كان صوفي فماذا نفعل ؟؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
يا معشر الأنصار إن كنتم حقاً تحبون نعيم رضوان الله فإن الله لا يرضى 
بالتعصبية المذهبية وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه 
فلا تأخذكم الحمية بغير الحق ولا أُريد أن أجد منكم من يخاطب السنة أو الشيعة وهو مُتحيز إلى فئة فيقوم بشتم الشيعة لأنه ينتمي إلى السنة أو أجد أحد الأنصار الذي كان من الشيعة أن يخاطب أهل السنة وهو متحيز إلى الشيعة كلا ثم كلا 
فإن خالفتم أمري فلن يؤلف الله بين قلوبكم ولن تصبحوا بنعمة الله إخواناً أبدا حتى تتبعون المهدي المنتظر الذي لا يتعصب مع أهل السنة برغم أن مذهب أبيه شافعي وأمة زيديه ولكني لا ولن أتبع مذهب أبي ولا مذهب أمي 
 بل مُتبع لكتاب الله وسنة رسوله الحق وأدعو الناس إلى إتباع كتاب الله وسنة رسوله الحق وأنفي التعددية الحزبية في الدين فهذا مُخالف لما أمركم الله أن لا تفرقوا دينكم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون فذروا الماضي السحيق خيراً لكم فقد فرقوا دينهم شيعاً وذهبت ريحهم وأنتم أتبعتموهم فذهبت ريحكم كما هو حالكم. 
 ويامعشر الأنصار يشهد الله أني حينما أجد أحداً منكم يتعصب مع أهل السنة أو يتعصب مع الشيعة فإنه يغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله ورسوله أفلا تتقون! فسعوا للم شمل أمتكم وإلى توحيد صف المُسلمين لتقوى شوكتم إن كنتم مؤمنين بالمهدي المنتظر الحق من ربكم فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وإني والله أرى بعض الأنصار الموقنين كأمثال طلال وحُسين أبا ريم حين يرى سُني يأتي مُنكراً لأمرنا فيشتمنا بغير الحق ترونهم من أول المُتصدين ولم يعرض عنه لأنه سني فتأخذه الحمية بالباطل بل يواجهه ويجادله بالحق، وكذلك الأواب وهو كان من الشيعة أول ما يرى شيعي يأتي مُنكراً لأمرنا تجدوه من أول من يتصدى له بالحق فيعضه ويقول له في نفسه قولا بليغاً، وأما الحُسين إبن عُمر وما أدراك ما الحُسين إبن عُمر فهو كان من الصوفية ولكنه لا يخاف في الله لومة لائم ونبذ الصوفية وراء ظهره بمحاسنها وعيوبها وفعل كما فعل الإمام المهدي الذي نبذ الشافعية وراء ظهره بمحاسنها وعيوبها ويدعو إلى توحيد صف الأمة وجمع شملها وأتخذوني إسوة حسنة في الدعوة إلى الحق واجعلوا التعصبية المذهبية وراء ظهوركم وأطيعوا الله ورسوله في نفي التعددية الحزبية في الدين حتى تلموا شمل المُسلمين وإن لم تفعلوا فلن تستطيعوا ان تلموا شمل أمتكم حتى تطهروا قلوبكم من التعصبية المذهبية تطهيراً وكونوا عباد الله إخوانا فأنتم تعبدوا الله وحده لا شريك له وهذا هو الأساس الذي أجتمع عليه كافة الأنبياء والمُرسلين وأنصارهم في الأولين وفي الاخرين 
لا مُبدل لكلمات الله فطرة الله التي فطر الناس عليها فلا تفرقوا دينكم شيعاً وكُل حزباً بما لديهم فرحون إني لكم ناصح أمين يامعشر المُسلمين وأحسن قولاً في الدعوة كما أمركم الله أن لا تدعوا إلى مذهبية في الدين فتلك دعوة التفرق بل إدعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق ولم يقول وأنا من السنة ولم يقول وأنا من الشيعة
 بل يقول وأنا من المسلمين،تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
صدق الله العظيم, [فصلت:33] 
ويا أخي الكريم راجي رحمة ربه كم عجبت من سؤالك وغفر الله لك وسبق الرد من الأنصار السابقين الأخيار 
فاغفر لهم وليغفروا لك والله خير الغافرين 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.