الجمعة، 15 نوفمبر 2013

هل تؤمن بأن أعمال العبيد خيرها وشرها مخلوقة من قِبل الخالق؟ وهل الحزن والفرح والغضب والرضى خلقها الله في نفس عبيده ؟

          
 وسأل سائل فقال:
 هل تؤمن بأن أعمال العبيد خيرها وشرها مخلوقة من قِبل الخالق؟  
وهل الحزن والفرح والغضب والرضى  خلقها الله في نفس عبيده؟ 
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :
حاشا لله أنّ يكون ربّي خلق أعمال السوء للإنسان أو أمر بالسوء والفاحشة!
 تصديقاً لقول الله تعالى
{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَ‌نَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ‌ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ‌ رَ‌بِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِ‌يقًا هَدَىٰ وَفَرِ‌يقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
وربّما يودّ الدكتور أحمد عمروا أن يقول: 
ولكنّي أقيم عليك الحجّة من من محكم القرآن بقول الله تعالى:
{ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }
صدق الله العظيم [الصافات:96]
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: 
إنّما البيان الحق لقول الله تعالى:{ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }،
 أي خلقكم وخلق الأصنام التي تعملوها مما خلق الله سواء تعملونها من الحديد أو من النحاس أو من الذهب أو الفضة أو تنحتوها من الحجارة فهي من خلق الله جميعاً. 
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾}
صدق الله العظيم [الصافات]
ويا رجل كيف يكون عمل الإنسان من خلق الله سبحانه؟
 إذاً فلمَ يعذبهم الله على أعمالهم ما دامت الأعمال من خلقه؟!! 
فيا عجبي الشديد من بعض الأقاويل المخالفة للعقل والمنطق!!
وأما صفات الحزن والفرح والحسرة والرحمة في نفس الإنسان  
فنقول:
 أوجد الله تلك الصفات في أنفس عباده بكلمات قدرته فيهدي من يشاء الهدى 
ويُضل من يشاء الضلالة ولا يظلم ربّك أحداً، 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
من اصطفاه الله للناس إماماً فزاده بسطةً في العلم ليكون برهان الإمامة
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني