الجمعة، 15 نوفمبر 2013

ألا وإن من الكبائر اختلافكم في الدين الذي يسبب تفرق المُسلمين شيعاً وأحزاباً فتفشلون فتذهب ريحكم كما هو حالكم.

          

ألا وإن من الكبائر اختلافكم في الدين الذي يسبب تفرق المُسلمين شيعاً وأحزاباً فتفشلون فتذهب ريحكم كما هو حالكم.
 بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ولا اُفرق بين أحدٍ من رُسله
 وأنا من المُسلمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ويا أيها السائل إني الإمام المهدي أُصلي وأسلم على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وصحابته الأخيار الذين معه قلباً وقالباً وأسلمُ عليهم تسليماً وقد أفتاكم الله في صحابته الأخيار وهم الذين آمنوا ونصروا محمداً رسول الله من قبل الفتح وشدّوا أزره في زمن العُسرة من قبل التمكين بفتح مكة المُبين، أولئك أثني عليهم جميعاً كما أثنى الله عليهم في مُحكم كتابه 
في قول الله تعالى:
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
 صدق الله العظيم [الفتح:29]
ومنهم أبو بكر الصديق بالحق من الأنصار السابقين الأخيار ومن صحابة مُحمد رسول الله قلباً وقالباً وذكر الله صحبته في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
  صدق الله العظيم [التوبة:40]
وأنا الإمام المهدي أصلي على أبتي الإمام علي وأبي بكر وعُمر وعثمان وجميع صحابة رسول الله الذين معه قلباً وقالباً وأسلم عليهم من ربهم وأقول فيهم قولاً كريماً أنهم من الأنصار السابقين الأخيار في عصر العسر من قبل التمكين بالفتح المُبين أولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿١٨﴾} 
صدق الله العظيم [الفتح]
أليس أبا بكر وعمر قد رضي الله عنهم كونهم من المؤمنين الذين بايعوا الله 
 بالبيعة لرسوله تحت الشجرة ولذلك فإنهم من المؤمنين المُبشرين بنعيم 
رضوان الله عليهم تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}
  صدق الله العظيم
وأما معاوية ابن أبي سُفيان وابنه يزيد فقد سبق فيهما الحكم الحق في الحديث الحق أنهم هُم الفئة الباغية على المُتقين، ولن تجدني ألعن أحداً من المُسلمين حتى ولو علمت أنهم كانوا خاطئين إلا المُنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وأما غير ذلك فالحكم لله الذي يعلم بما في أنفسهم فألتزم بقول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
 صدق الله العظيم [البقرة:134]
ويا أيها النابغة إن كُنت نابغة حقاً فلتسعى مع الإمام المهدي لجمع المُسلمين ولمدواة جراحهم وتطهير قلوبهم لوحدة صفهم حتى تقوى شوكتهم فنجعلهم بإذن الله خير أمة أخرجت للناس لا يفرقون دينهم شيعاً وأحزاباً فهذا مُحرم في كتاب الله 
في قول الله تعالى:
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ 
وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:105]
فهل تعلم بالبيان الحق لقول الله تعالى: 
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} 
 وهُنّ الآيات المُحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا}
  صدق الله العظيم [النساء:31]
ألا وإن من الكبائر اختلافكم في الدين الذي يسبب تفرق المُسلمين شيعاً وأحزاباً فتفشلون فتذهب ريحكم كما هو حالكم. فذلك من كبائر ما تنهون عنه عدم التفرق في الدين وتدمير وحدة المُسلمين، ولذلك وعدكم الله لئن خالفتم أمره بعذاب عظيم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105]
وسبب العذاب لأنهم أعرضوا عن البيّنات من ربهم في محكم كُتبه.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} 
 صدق الله العظيم [البقرة:99]
ولذلك تجد الإمام المهدي يدعو عُلماء المُسلمين وأمتهم إلى الاحتكام إلى آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم. والسؤال الذي يوجهه المهدي المنتظر إلى كافة عُلماء المُسلمين هو لماذا لا يجيبون داعي الاحتكام إلى آيات الكتاب البينات في مُحكم القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنون ولا يزالون يتبعون ملة فريقٍ من أهل الكتاب من الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟
 وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:23]
وذلك لأنه يوجد فيه الحكم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} 
 [المائدة:48]
{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} 
 صدق الله العظيم [النمل:76]
ولكنهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام لكتاب الله.
 وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ 
بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:23]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

 
مقتبس من بيان الإمام المهدي المنتظر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.