بالنسبة للغيث المُبارك فله شرط في الكتاب
وبالنسبة للغيث المُبارك فله شرط في الكتاب وهي: الاستقامة
فهل ترى القُرى
قد استقاموا على الطريقة الحق؟
فلا نزال نسعى لجمعهم فنقوّمهم من بعد
اعوجاجهم فنجعلهم بإذن الله على
صراط ٍ مُستقيم، ومن ثم يفتح الله عليهم بركاتٍ من السماء والأرض فيأكلوا
من بين أيديهم ومن تحت أرجلهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً
غَدَقًا ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [الجن]
فهل تعلم كيف هذا الماء الغدق؟
إنه ماء مبارك ينبت منه جنات من الفواكه
أشكال وألوان ومما يأكله الإنسان والحيوان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا
فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٩٦﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
لدرجة أنك لا تجد فسحة لأن تضع فيها رجلك لأن الأرض سوف تُخرج بركاتها
لو
استقام أهل القُرى جميعاً مع أنبيائهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ
إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ
وَمِن تَحْتِ
أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ
سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
ولذلك قال نبي الله نوح لقومه:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾ يُرْسِلِ
السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ
وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا﴿١٢﴾}
صدق الله العظيم [نوح]
ولكن هذه الآية لا تتحقق باستقامة طائفة واحدة بل لو استقاموا جميعاً
على
الصراط المُستقيم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَلَٰكِن كَذَّبُوا
فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٩٦﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
وهذا ما سوف يتحقق في زمن المهدي المُنتظر بإذن الله من بعد أن يجعل الناس
بإذن ربهم أُمةً واحدةً على صراط ٍ مُستقيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.