الأحد، 17 نوفمبر 2013

إلى كم من العدد ترمز كلمة (( قليل )) في كتاب الله ؟

          
 وسأل سائل فقال:
 إلى كم من العدد ترمز كلمة (( قليل )) في كتاب الله ؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :

بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين وسلامٌ على المُرسلين ولا أفرقُ بين أحد من رُسله 
وأنا من المُسلمين..
وسلامُ الله على كافة الأنصار السابقين الأخيار وسلامُ الله على مُشبب الذي يُحاج المهدي المنتظر من الكتاب ولكني الإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن لو اجتمع الأولين والآخرين الأحياء منهم والأموات أجمعين ليُحاجون الإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن ليجعل الله عبده وخليفته الإمام المهدي الإنسان الذي علمهُ الله البيان للقرآن هو المُهيمن عليهم جميعاً بالعلم والسُلطان فلا يُحاجني أي إنسان
 أو جان من القرآن إلا ألجمته بالعلم والسُلطان من مُحكم القرآن 
تصديقاً للبشرى الحق: [فلا يُحاجك أحد من القرآن إلا غلبته]
وأنا على ذلك لمن الشاهدين والحمدُ لله رب العالمين..
ويا أخي مُشبب أما الآن فقد أعجبتني كثيراً لأنك تُحاجني من الكتاب المحفوظ من التحريف القرآن العظيم وأراك تُحاجني بالرمز (قليل) ثم آتيك يا مُشبب بالجواب من مُحكم الكتاب إن كُنت من أولي الألباب والحق أقول والحق أحق أن يُتبع أن الرمز قليل في الكتاب وجدناه إما أن يكون رمزاً للرقم (ثلاثة) وإما أن يكون رمزاً(لثلث)
 وقال الله تعالى:
{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
صدق الله العظيم, [الأنفال:26]
وهُنا يذكر الله الصحابة المُكرمين الذين حضروا معركة بدر يوم نصرهم الله
 على أعدائهم برغم أنهم قليل تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ 
النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ}صدق الله العظيم
وأفتي بالحق أن الله يقصد في هذا الموضع بكلمة قليل أي أنهم (ثُلث) يُقاتلون ثُلثين بمعنى أن عدوهم مثليهم وإنا لصادقون وما ينبغي لي أن أفتيكم بغير علم من الله وأنهُ حقاً يقصد (ثُلث) ومن ثم آتيك بالبُرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم
 وقال الله تعالى:
{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ}
 صدق الله العظيم, [آل عمران:13]
فتبين لك يا مُشبب من مُحكم الكتاب أن المقصود من قول الله تعالى: 
 {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ} 
 أي:أن الفئتين ثُلث وثلثين فأما (ثُلث) فهم فئة المؤمنين وأما ثُلثين فهم أعداؤهم الكُفار في غزوة بدر بمعنى أنهم مثليهم فالتقتا الفئتان وهم (ثُلث) و(ثُلثان)
  فأما (ثُلث) فهم الذي جعل الله رمزاً لعددهم كلمة (قليل) 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ} صدق الله العظيم
وأما فئة الكُفار فهم مثليهم أي ثُلثين تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ }
 صدق الله العظيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.