الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

ما المقصود بمواقع النجوم , وأنه قسم لو تعلمون عظيم ؟


وسأل سائل فقال: 
ما المقصود بمواقع النجوم , وأنه قسم لو تعلمون عظيم ؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد صلى الله عليه وأله وسلم والتابعين للحق إلى يوم الدين (وبعد)..
إن مواقع النجوم هو ما تشغله من حيز من الفراغ بالفضاء الكوني وبما إن مواقعها عظيمة كما أقسمُ الله بعظمتها ليعلمكم بضخامة حجم النجم وليس كما نراه صغيراً حقيراً وتلك من حقائق الآيات العلمية للقرآن العظيم ويشهد على ذلك البيان أهل العلم إن النجم الواحد حقاً يعدل ملايين حجم هذه الأرض التي نعيش عليها، إذاً تبين لكم إنما ذلك إشارة لضخامة مواقع النجوم العظماء بالفضاء ولو سألتم الأولين قبل غزو الفضاء والمجهر المُكبر هل تعلمون إن النجم الواحد من هذه النجوم يعدل ملايين حجم أرضنا لما صدق ذلك وقال كيف يكون ذلك ونحن نراها بلايين النجوم فكيف يكون النجم يعدل ملايين أرضنا الكبرى فهذا شيءٌ لا يُصدق ولو كان ذلك صحيحاً لرأيناها كبرى وذلك لأنه لا يعلم كم بينه وبينها من آلاف السنين الضوئية وبصره حسير قصير لا يدرك ضخامة ما يراه بعيدا ولذلك بيَّن لهم الله بأن مواقعهن عظيمة وليس كما نراهن بالبصر الحسير، ولذلك قال الله تعالى:
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }
صدق الله العظيم
ووهذه إشارة لعظمة ما يشغله النجم من حيز من الفراغ فيعلمكم الله إنه أقسم بشيءٍ عظيم وليس كما نراهُنّ بالنظر الحسير صغاراً، ولذلك قال الله تعالى:
{ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }
وما أقسم به هو النجوم وإنما مواقعها إشارة لضخامتها،
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
الإمام ناصر محمد اليماني