الخميس، 14 نوفمبر 2013

من هم القوم الذي يحبهم الله ويحبونه في قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } وهل هم في هذه الامة اومن الأمم السابقة ؟

سأل سائل فقال:
من هم القوم الذي يحبهم الله ويحبونه في قوله تعالى:
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
وهل هم في هذه الامة اومن الأمم السابقة ؟

وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :
أولئك القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم فلا يبقى من الإسلام 
إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه.وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ 
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
[ أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه ] 
ولربما يود أن يسألني أحد السائلين فيقول:
"يا ناصر محمد أفلا تفتنا ماهو سرّ هذا الإصرار العظيم على تحقيق رضوان الله في نفسه ؟" .
ومن ثم يرد الإمام المهدي على السائلين وأقول:
 وذلك لأنهم علموا علم اليقين أن الله هو أرحم الراحمين ، ومن ثم علموا أن ربهم لا بد أنه متحسر وحزين على عباده الضالين بسبب صفة عظيم الرحمة في نفس الله، فأيقنوا بالبيان الحق في الكتاب للإمام المهدي أن الله يتحسر في نفسه على عباده الكافرين الضالين، وحصحص الحق بآية محكمة في الكتاب أن أرحم الراحمين لا شك ولا ريب متحسر وحزين على عباده الكافرين برسل ربهم فما بالكم بالمسلمين. وقال الله تعالى:
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
ولربما يود أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول:
 "يا ناصر محمد اليماني، لو كنت من الصادقين عن هؤلاء القوم الذين وصفت حالهم فلا بدَّ أنهم اجتمعوا على حبّ الله بالحب الأعظم فتجاوز حبهم لربهم كافة الماديات، ومن عظيم حبهم لربهم مؤكد أنهم لن يرضوا حتى يكن حبيبهم راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، ويا ناصر محمد اليماني لو كنت من الصادقين أن هؤلاء القوم كما وصفتهم فمؤكد سيغبطهم الأنبياء والشهداء كون الأنبياء والشهداء رضوا بجنات النعيم ونجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما هؤلاء القوم فيريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم فيرضى ربهم في نفسه لا متحسر ولا حزين، فإن كنت من الصادقين فمؤكد سوف يغبطهم الأنبياء والشهداء" . 
ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: 
معذرة فلن يردّ عليكم الإمام المهدي ولسوف أترك الردّ لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لننظر الرد على الناس من جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث النبوي قال عليه الصلاة والسلام:
[[ يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم 
وقربهم من الله ]]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني