الاثنين، 11 نوفمبر 2013

ماهوالبيان الحق في قوله تعالى: { والنجم اذا هوى} ؟ وهل هو النجم الطارق في قوله تعالى:{والسماء والطارق} ؟

وسأل سائل فقال:
ماهوالبيان الحق في قوله تعالى: { والنجم اذا هوى} ؟
وهل هو النجم الطارق في قوله تعالى:{والسماء والطارق} ؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :

بسم الله الرحمن الرحيم
وإليكم بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لقول الله تعالى:
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}صدق الله العظيم
والبيان الحق بالحق هو:والنجم إذا أتى وأقبل وليس أدبر وغاب كما يزعموا أهل التفسير بل أتى وأقبل
وذلك لاني أجد كلمة هوى من مرادفات أتى وهي تختلف عن كلمة الهوى
وذلك لاني أجد في الكتاب أن البيان الحق لكلمة (هوى) من مرادفات (أتى) 
ونقول هوى_ يهوي أتى يأتي ولذلك قال الله تعالى:
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}
 صدق الله العظيم
أي تأتي إليهم إلى بيتك المحرم والبرهان الأخر هو قول الله تعالى:
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} 
 صدق الله العظيم
إذا تبين لكم أن المقوصود بكلمة الله في القران العظيم
{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}
أي تأتي إليهم وكذلك قول الله تعالى:{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ(9)} أي أتيه
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ(11)}صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ}صدق الله العظيم
إذاً تبين لكم الأن البيان الحق لقول الله تعالى:
{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} أي أتى وذلك هو ذاته النجم الطارق كوكب جهنم
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ}صدق الله العظيم
وأما البيان لقول لقول الله تعالى:
{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (2) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (3) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (4) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (5) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (6) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (7) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (8) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (9) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (10) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (11) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (12) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (13) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (14) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (15) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (17) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (18) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (19)}
صدق الله العظيم
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (2)} 
وإنما ذلك نجم إذا هوى فوق الأرض وتفجر منه الشرروهو جهنم
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
صدق الله العظيم
وذلك قسم لتعظيم سأن هذا النجم وأما جواب القسم هو قول الله تعالى:
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (3) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (4)}إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ 
يُوحَى (5)}
صدق الله العظيم
وأما البيان لقول الله تعالى:{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (6)}
ويقصد جبريل عليه الصلاة السلام
وأما البيان لقوله تعالى:{ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (7)}
أي ذو عظمة وضخامة في الخليقة بالأفق الاعلى فتنزل فأستوى إلى رجل سوياً بين يدي محمد رسول الله صلى الله عليه
وأله وسلم: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (9)}
أي دنى من الرسول فمد إليه يده يجره إليه:{ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (10)}
وهي المسافة بين جبيرل والنبي لم تكن ثابته نظراً لأنه كان يجره إليه ويطلقه :{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (11)}
أي أوحى الله إلى عبده ما أوحى جبريل عليم الصلاة والسلام إلى نبيه وأما قول تعالى:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (12)}
أي ما تكلم إلا بالحق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم من
أن جبريل تنزل عليه من ربه بهذا القران العظيم
واما قول الله تعالى:{أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (13)}
أي أتجادلونه على شئ حقيقة رجل سويا تنزل من السماء فشاهده رأي العين
وأما البيان لقول الله تعالى:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (14) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (15)}
أي شاهد محمد رسول الله صلى الله عليه وأله سلم الملك جبريل عليه الصلاة والسلام نزلة اخرى ولكن بصورته الملائكية
حين وصلا إلى سدرة المنتهى ليلة الإسراء والمعراج فتحول الملك جبريل إلى مخلوق عظيم فخر ساجداً لله رب العالمين فإذا بالله يُرحب بنبيه من وراء الحجاب 
وهي سدرة المنتهى
أما البيان لقول تعالى:{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16)}
فذلك بيان جلي وصف لكم ضخامة هذه السدرة الكُبرى فهي اكبر شئ خلقه الله في الكتاب لأنها حجاب الرب وبرغم ان الجنة عرضها كعرض السماوات والارض ولكن السدرة هي أكبر منهاولذلك قال الله تعالى:{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16)}
وأما البيان لقول الله تعالى:{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (17)}
أي ما يغشى من نور الله فيشرق من وراء السدره
وأما قول الله تعالى:{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (18)}
أي ما زاغ عن الحق وما طغى وما كلمكم إلا بالحق بما شاهد بعين اليقين من أيات ربه الكُبرى ولكنه لم يُشاهد ربه جهرة سُبحانه بل شاهد من ايات ربه الكُبرى ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المنتهى وكلمه الله تكليما وشاهد من ايات ربه الكُبرى ولم يشاهد ذات ربه لأنه كلمة من وراء حجابه سدرة المُنتهى وهي من ضمن الأيات الكبرى التي شاهدها ومن الأيات الكبرى الجنة وحملة العرش الثمانية هم من أكبر خلق الله في العبيد في الحجم ولم يشاهد محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذات ربه ليلة الإسراء والمعراج بل قال الله تعالى:
{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (19)} 
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.