الخميس، 14 نوفمبر 2013

ما تأؤيل قولة تعالى:{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ }

         
وسأل سائل فقال: 
ما تأؤيل قولة تعالى:
 { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ }
  وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :
أما البيان لقوله تعالى:
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ }
ويقصد عُلماء المسلمين إذا جاءهم حديث عن رسول الله وذلك هو الأمن لمن أطاع الله ورسوله وأما قوله { أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ } 
وذلك من عند غير الله ، وأما قوله أذاعوا به وهم علماء المسلمين يختلفون فيما بينهم فطائفة تقول إنه حديث مفترى مخالف للحديث الفلاني وأخرى تقول بل هذا هو الحديث الحق وما خالفه فهو باطل وليس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
وأما البيان لقوله:
{ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }
بمعنى أن يردوه إلى محمد رسول الله إن لم يزل موجوداً وإلى أولي الأمر منهم إذا لم يكن موجوداً ليحكم بينهم فيردوه إلى أولي الأمر منهم وهم أهل الذكر الذين يزيدهم الله بسطة في العلم بالبيان الحق للقرآن الكريم لعلمه الذين يستنبطونه منهم أي لعلم هذا الحديث هل هو مفترى عن رسوله الله فيستنبط الحكم من القرآن وهي الآية التي تأتي تخالف هذا الحديث ومن ثم يعلمون أنه مُفترى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظراً لتخالف هذا الحديث مع آية أو عدة آيات في القرآن العظيم 
وأما البيان لقوله تعالى:
{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }
ويقصد المسلمين بأن لولا فضل الله عليهم ورحمته بالمهدي المنتظر لاتبعتم
 يامعشر المسلمين المسيح الدجال إلا قليلاً ..
وذلك لأن الشيطان هو نفسه المسيح الدجال يريد أن يقول أنه المسيح 
عيسى بن مريم ويقول أنه الله وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذاب لذلك يسمى المسيح الكذاب كما بينا لكم من قبل..
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني