السبت، 16 نوفمبر 2013

كيف استطاع المنافقون أن يصدوا عباد الله عن إتباع القرأن الكريم في قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٢﴾}؟

          
 وسأل سائل فقال: 
 كيف إستطاع المنافقون أن يصدوا عباد الله عن 
إتباع القرأن الكريم في قوله تعالى:
{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ 
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٢﴾}؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :

سوف تجدون الجواب في محكم الكتاب القرآن العظيم فقد علمكم الله بطريقة صدِّهم عن اتّباع محكم القرآن العظيم وذلك عن طريق افتراء أحاديث نبويّة غير التي يقولها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلم الله علماء المسلمين أن يجعلوا محكم القرآن العظيم هو المرجع والحكم فيما اختلفوا فيه من أحاديث السُّنة النبويّة كون أحاديث السُّنة النبويّة هي كذلك مزيدٌ من البيان من عند الرحمن.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم [القيامة]
وعلّمهم الله إنّ أحاديث البيان النبويّ إذا كان أحدها من عند غير الله أي من عند الشيطان وأوليائه فسوف يجدُ علماءُ المسلمين أنّ بين ذلك الحديث ومحكم القرآن اختلافاً كثيراً، وذلكم تصديقاً لحكم الله في محكم كتابه بين علماء المسلمين
 في قول الله تعالى:
{ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚوَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
صدق الله العظيم [النساء]
وعليه فإنّ المعرضين عن السُّنة النبويّة الحقّ قد أعرضوا عن الحقّ من ربّهم كونه تبيّن لكم أن أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ إنما هي من عند الله غير أنّها ليست محفوظة من التحريف كمثل القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، ولذلك جعل الله محكم القرآن العظيم هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، فما وجدوه من الأحاديث جاء مخالفاً لمحكم آيات الكتاب البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين فليعلموا أنّ ذلك حديثٌ مفترًى في السُّنة النبويّة من عند غير الله ولم ينطق به رسوله الذي لا ينطق عن الهوى في دين الله إلا بوحي من ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ﴿١﴾مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾}
صدق الله العظيم [النجم]
فاتقوا الله يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم واكفروا بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تُفَرِّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً وكلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون.وربّما يود أحد السائلين أن يقول:
 "يا ناصر محمد، ما هو بالضبط حبل الله الذي أمرنا الله بالاعتصام به 
والكفر بما يخالفه؟" . 
ومن ثم يترك ناصر محمد اليماني الجواب على النّاس من الرب مباشرةً في محكم الكتاب قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
وربّما يودّ أحد علماء المذهب القرآن أن يقول: "أفلا ترى يا ناصر محمد أن الله أوصانا بالاعتصام بالقرآن وحده ولم يأمرنا أن نعتصم بسنّة نبيّه بل ذكر الاعتصام بالقرآن وحده في قول الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِوَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم؟ " 
. ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فاسمع يا هذا فهل 
يقبل عقلك أن الله سبحانه أمر النّاس أن يعتصموا بقرآنه ويذروا بيانه؟
 ألم يقل الله تعالى:
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم [القيامة]
فاسمعوا إلى حكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم بما أنزل الله وأقول:
لقد أمركم أن تتبعوا محكم قرآنه وسنة بيانه الحقّ إلا ما خالف في السُّنة لمحكم قرآنه، فهنا أمركم الله بالاعتصام بمحكم القرآن العظيم والكفر بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السنة النبوية.
وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
صدق الله العظيم [آل عمران :103]
وذلك حين يأتي ما يخالف لمحكم القرآن العظيم فهنا أمركم الله بالاعتصام بمحكم القرآن العظيم والكفر بما يخالف لمحكم القرآن العظيم، فذلك حكم الله بينكم يا معشر المسلمين الذين اتّبعوا نهج أهل الكتاب فجعلوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون. فاتقوا الله وأطيعون تهتدون، وأعلنوا الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الإسلام فلا تتبعوا أهل الكتاب الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً،
 وتذكروا قول الله تعالى:
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰ ئِكَ

 لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
ولكن للأسف لقد اقتدى علماء المسلمين بطريقة فريقٍ من الذين أوتوا الكتاب الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم، كون الله أمر النّصارى واليهود المختلفين في التوراة والإنجيل أن يحتكموا إلى القرآن العظيم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾وَإِنَ ّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾إِن َّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚوَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴿٧٨﴾فَتَوَكَّل ْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ﴿٧٩﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
ومن ثم دعا محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - علماءَ أهل الكتاب للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وعلّمهم أن ما جاء مخالفاً في التوراة والإنجيل لمحكم القرآن العظيم فإنه باطلٌ مفترى على الله ورسله، فما هي النتيجة يا قوم؟
 وللأسف فقد أعرض فريقٌ من أهل الكتاب عن دعوة الاحتكام إلى محكم القرآن
 العظيم لغربلة التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ 
ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وربما يودّ أن يقول أحد السائلين:"يا ناصر محمد اليماني، ما دام الله لم يأمر أهل الكتاب بالاحتكام إلى التوراة الإنجيل لغربلة التوراة والإنجيل فلا بد أن الله يعلم أنه 
قد أحدث شياطينُ البشر تحريفاً في التوراة والإنجيل ولذلك أمرهم الله بالاحتكام
 إلى القرآن العظيم، وإنما يستنتج ذلك العقل. 
فهل عندك سلطان مصدق لما يستنتجه العقل والمنطق؟" . 
ومن ثم نترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب عن السبب في الأمر لأهل الكتاب أن يحتكموا إلى القرآن العظيم، وذلك كون التوراة والإنجيل تمّ تحريف كثير
 مما أنزل الله فيهما. وقال الله تعالى:
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.