الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

فمن هم القوم الذين غضب الله عليهم ولعنهم ؟

         
 وسأل سائل فقال:
  فمن هم القوم الذين غضب الله عليهم ولعنهم ؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي السائل: 
 إن القوم الذي غضب الله عليهم ولعنهم هم الذين يُحرفون كلامُ الله من بعد ماعقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون وينقمون ممن آمن بالله ويبغونها عوجاً ويعرفون أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُرسلاً من ربه كما يعرفون أبناءهم وهم للحق كارهون وله مُنكرون ويتخذون من افترى على الله خليلاً أولئك هم المغضوب عليهم في كُل زمان ومكان من شياطين البشر الذين يعبدون الطاغوت وهم يعلمون أنه الطاغوت الشيطان الرجيم والمغضوب عليهم ليس القوم الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً فأولئك ضالين وهم يحسبون أنهم مهتدون واما المغضوب عليهم فإنهم إن يروا طريق الحق لا يتخذونها سبيلاً وإن يروا طريق الباطل يتخذونه سبيلاً أولئك ألد أعداء الإنس والجن ويريدوا أن يضلوا الإنس والجن جميعاً عن الصراط المستقيم أولئك هم من أشد الكُفار 
على الرحمن عتياً أولئك هم أولى بنار جهنم صلياً أولئك يئسوا من رحمة الله كما
 يئس الكفار من أصحاب القبور ويريدون أن يجعلوا أعظم قدرمن البشر في نار 
جهنم فيكونوا معهم سواء فيها وقال الله تعالى:
{ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ 
عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَق}
وقال الله تعالى:
{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْمِنْهُمْ أَوْلِيَاء }
 النساء 89
وقال الله تعالى:
{وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
وقال الله تعالى:
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي
أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}
وقال الله تعالى:
{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْمِنْهُمْ أَوْلِيَاء } 
 النساء 89
وقال الله تعالى:
{ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا
لَوْ تَكْفُرُونَ } الممتحنة 2
وقال الله تعالى:
{هَاأَنتُمْ أُوْلاءتُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَالَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}صدق الله العظيم
فأولئك هم شياطين البشر تجدهم في أهل الكتاب من اليهود وهم يُظهرون للناس أنهم مؤمنون بالله وهم ألد أعداء الله فاتخذوا الشيطان الرجيم ولياً من دون الله وهم يعلمون انه الشيطان الرجيم ويصدون عن الصراط المستقيم ويبغونها عوجاً فمن ينجيهم من بأس الله الشديد وهم يصدون عن إتباع القُرآن المجيد الذي عجزوا عن تحريفه ثم حرفوه عن طريق البيان في السنة النبوية فاتبع كثير من المُسلمين إفتراءهم فضللوهم عن سواء السبيل ولا نزال ندعو المُسلمين أن يجيبوا داعي الإحتكام إلى كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون في أحاديث السنة النبوية وللأسف فلا حياة لمن تنادي فقد ردوهم من بعد إيمانهم كافرين بهذا القُرآن العظيم ولذلك لن تعجبهم دعوة الإمام ناصر محمد اليماني بالإحتكام إلى القُرآن والحكم لله وهو خير الحاكمين لا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.