الاثنين، 11 نوفمبر 2013

هل المسيح الدجال هو إبليس الشيطان الرجيم؟ وهل هو اعور؟ وهل مكتوب على جبينه كافر وهل يحيى الموتى ؟

سأل سائل :
هل المسيح الدجال هو إبليس الشيطان الرجيم؟ وهل هو اعور؟
وهل مكتوب على جبينه كافر وهل يحيى الموتى ؟

وأجاب الذي عنده علم الكتاب :
 اللهمّ نعم إن المسيح الكذاب هو إبليس الشيطان الرجيم الذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس لهُ بحق بل ذلك هو المسيح الكذاب وليس المسيح عيسى ابن مريم بل هو الشيطان الرجيم الذي ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم، وبما أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم ولذلك يُسمى المسيح الكذاب لأنه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحق صلى الله عليه وعلى أمه وأسلمُ تسليماً.
وأما بالنسبة لقولك إنّ المسيح الكذاب أعور:
 فلا أعلم أنّه أعور ولا أعلمُ أنّه مكتوب على جبينه كافر، وإنما تلك خدعة من شياطين البشر المُفترين عن النبي الخاتم -صلى الله عليه وآله وسلم- وذلك حتى يفتنوا المسلمين بالمسيح الكذاب حين يجدون أنّه ليس بأعور ولا مكتوب على جبينه كافر ومن ثم يصدقونه، ويا سُبحان ربي وكأنّ الله إنساناً! سُبحانه! 
وإنّما الفرق أنّه أعور وربّكم ليس بأعور! أفلا تتقون؟ ليس كمثله شيء سُبحانه ولا يشبهه أحدٌ من خلقه جل جلاله.
وأما بالنسبة لقولك:
(وإن كان المسيح الدجال يريد أن يقنع البشر أنّه الله)
ومن ثم أرد عليك بالحقّ وذلك لأنّ الشيطان يريد فتنة البشر جميعاً فاستغل عقيدة النصارى بغير الحقّ، ويريد أن يضلّ النصارى والمُسلمين عن الصراط المُستقيم، وأما اليهود فهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم ولكنهم يئسوا من رحمة الله ويريدون أن يكون النصارى والمُسلمون جميعاً معهم في نار جهنم، ولذلك يحذر الله النصارى من مكر اليهود. وقال الله تعالى:
 {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}
 صدق الله العظيم [المائدة:77].
ويخاطب الله النصارى بقوله تعالى: 
 {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ}،
 ومن ثم حذّرهم من اتِّباع افتراء اليهود بالمُبالغة في الكتب المُفتراة عن المسيح عيسى ابن مريم. ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} 
 صدق الله العظيم،
 وذلك لأنّ كثيراً من كُتب الإنجيل الحالية والتوراة إنما هي من افتراء شياطين البشر من اليهود ليضلّوا النصارى عن سواء السبيل، ولذلك قال الله تعالى:
 {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}
 صدق الله العظيم.
وأما سؤالك الذي تقول فيه:
ما الحكمة أن يأتي المسيح الحقيقي يُحيي الموتى والمسيح الدجال يُحيي الموتى؟
ومن ثم يردّ عليك المهديّ المنتظَر بالقول المُباشر من مُحكم الذكر، قال الله تعالى:
 {قُلْ إِنَّ رَ‌بِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
بل تجد الله يعلن بالتحدي على الباطل وأوليائِه أن يُرجعوا روح ميت من بعد موته،وقال الله تعالى فإن فعلوا مع أنّهم يدعون الباطل من دونه فقد صدقوا في شركهم بالله. وقال الله تعالى:
 {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}
 صدق الله العظيم [الواقعة].
فانظر للتحدي من ربّ العالمين للباطل وأوليائِه أن يُرجِعوا الروح إلى الجسد
 {تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، 
ولكن المُفترين يريدون أن يفتنوا المُسلمين عن العقائد الحقّ في محكم كتاب الله فيكذبون الله وتحديه بالحقّ، ولذلك تجد المُسلمين يعتقدون بالباطل المُخالف لتحدي الله فيعتقدون أنّ الباطل يعيد الروح إلى الجسد وإنّما قالوا بإذن الله! ومن ثم نقول لهم والله الذي لا إله غيره لا يصدق هذا الافتراء إلا الذين هم كمثل الإنعام لا يتفكرون ولا يتدبرون محكم كتاب الله القرآن العظيم، فهم لا يعقلون ويتّبعون الاتباع الأعمى من غير تفكرٍ ولا تدبر، فهل هذه الرواية أو الحديث من عند الله؟ وهل هي مخالفة لمحكم الكتاب أم لا تتعارض معه شيئاً؟ وبرغم أنها تتعارض مع التحدي من ربّ العالمين في محكم كتابه  {تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
  صدق الله العظيم،
 فاعتقد المُسلمون أنّ الباطل سيُرجع الروح في الجسد إذا صدقوا الباطل 
وكذبوا الله سُبحانه الذي يقول للباطل وأوليائِه {تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}  
صدق الله العظيم، 
وصدق الله العظيم وكذب شياطين البشر المُفترون والأنعام من عُلماء المُسلمين الذين صدقوا برواياتهم وكذبوا بكلام الله في القرآن العظيم. وقال الله تعالى: 
 {قُلْ إِنَّ رَ‌بِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} 
صدق الله العظيم [سبأ].
وأما المسيح عيسى ابن مريم الحق -صلى الله عليه وآله وسلم- فإني أشهد أنّ الله أيده بمُعجزة إحياء الموتى كونه لا يدعو الى نفسه وما ينبغي له بل وقال الله تعالى:
 
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} 
صدق الله العظيم [المائدة:72].
ولذلك أيّده الله بمعجزة إحياء الموتى لتكون تصديقاً من الله لما يدعو إليه المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآل عمران وأسلِّمُ تسليماً، والسؤال الذي يطرح نفسه: فكيف كذلك يؤيد الله مُعجزة إحياء الموتى للمسيح الكذاب وهو يدعو الى نفسه؟ فكيف يؤيده الله فيصدق دعوته بمُعجزة من عنده؟ فكيف يقيم الله الحُجة على نفسه سُبحانه فيبطل تحديه بنفسه؟
 سُبحانه ألم يقُل الله تعالى: {تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ؟ 
فكيف يُصدِّقُ الباطل بمُعجزة من عنده فيكذِّب نفسه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ فهل يقبل ذلك العقل والمنطق؟ بل لن يقبل ذلك العقل والمنطق، ولذلك تجدونه مُخالفاً للتحدي في مُحكم كتاب الله {تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم،
 أفلا تعلمون أنهم لو يرجعونها لصدقوا في دعوتهم للباطل من دونه؟
 ألم يقُل الله تعالى: {تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}؟ صدق الله العظيم.
فكيف يكونون صادقين فيرجعون الروح إلى الجسد؟ سُبحان الله العظيم وتعالى علوا كبيراً.. 
بل كفر المسلمون بالقرآن العظيم واتّبعوا روايات وأحاديث الشياطين، ويحسبون أنّهم مهتدون ذلك لأنّهم قوم لا يعقلون 
إلا من رحم ربي وحكّم عقله فاتّبع الإمام المهديّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم،
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.